باب جمع الصلاة

( ويجوز للمسافر أن يجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء في وقت أيهما شاء )

يجوز الجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء جمع تقديم في وقت الأولي وجمع تأخير في وقت الثانية في السفر الطويل ولا تجمع الصبح إلي غيرها ولا العصر إلي المغرب .

الشرط الثاني نية الجمع عند تحرم الأولي أو في أثنائها علي الاظهر فلا يجوز بعد سلام الأولي الشرط الثالث الموالاة بين الأولي والثانية لأن الثانية تابعة والتابع لا يفصل عن متبوعه ولأنه الوارد عنه عليه الصلاة والسلام ولهذا يترك الرواتب بينهما فلو وقع الفصل الطويل بينهما امتنع ضم الثانية إلي الأولي ويتعين تأخيرها إلي وقتها سواء طال بعذر كالسهو والإغماء وغيره أم لا ولا يضر الفصل القصير واحتج له بأنه عليه الصلاة والسلام لما جمع بنمرة أمر بالإقامة بينهما ثم جمهور الأصحاب جوزوا الجمع بين الصلاتين بالتيمم وفيه فصل مع نوع طلب للماء بشرط أن يكون خفيفا والصحيح أن الرجوع في الفصل إلي العرف هذا في جمع التقديم أما جمع التأخير فلا يشترط الترتيب بين الصلاتين ولا نية الجمع حال الصلاة علي الصحيح ولا الموالاة نعم يجب أن ينوي في وقت الأولي كون التأخير لأجل الجمع تمييزا عن التأخير متعديا ولئلا يخلو الوقت عن الفعل أو العزم فإن لم ينو عصي وصارت الأولي قضاء والله أعلم قال :

لي ( ويجوز للحاضر في المطر أن يجمع بينهما في وقت الأولي منهما )